طرابلس: تحركات عسكرية غامضة للمليشيات هل هي بوادر العودة لمربع العنف؟؟؟…..

تونس -أونيفار نيوز-تحركات عسكرية غامضة في العاصمة الليبية طرابلس مجدداً رصدت في الأيام الأخيرة، أعادت إلى الواجهة معضلة التشكيلات المسلحة ودورها في معادلة السلطة رغم التطمينات التي أطلقها آمر «الكتيبة 166» محمد الحصان بتمسكه بخيار السلم.

كل الشواهد الواقعية تؤكد هشاشة التوازن القائم بين الأجهزة التابعة لحكومة الوحدة الوطنية والمجموعات التي لا تزال تحتفظ بولاءات متباينة.

فمنذ مقتل عبدالغني الككلي «غنيوة» ماي الماضي، لم تستقر طرابلس.في ظل المواجهات بين اللواء 444 وجهاز الردع، لتكشف حجم الصراع على النفوذ داخل العاصمة.

لاسيما وان تصريحات عبد الحميد الدبيبة كشفت بما لا يدع مجالا للشك أنّ هذه التشكيلات تحولت إلى “دولة داخل الدولة”، تمتلك ترسانة تتجاوز إمكانيات مؤسسات الدولة الرسمية، وتستعملها للضغط والابتزاز.

المفارقة أنّ الحكومة نفسها، التي تستنكر هذه الظاهرة تستعين بهذه المليشيات للمحافظة على سلطتها. وهو ما يعكس التناقض العميق بين الخطاب السياسي والواقع الميداني.

الثابت ان التحركات الأخيرة ليست سوى مؤشر جديد على معادلة معقدة بين حكومة تسعى لإظهار سيطرتها، وتشكيلات مسلحة تتطاول على ما تبقى من الدولة بقوتها الميدانية.

لبيقى السؤال الازلي هل من أمل في السلم امام مليشيات مدعومة تفرض سلطة الأمر الواقع بقوة السلاح؟؟!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى