تمخض “الأسطول ” فأنجب فسادا 

تونس -أونيفار نيوز-تحول “أسطول الصمود ” في الساعات الأخيرة إلى لغز و إلى “كابوس ” يؤرق بعض الجھات بما فيها السلطات التونسية. إرجاء الإبحار من تونس في اتجاھ غزة أخذ معھ كل ” التبريرات ” الممكنة ليكشف حقيقة عجزت المظاھر الاحتفالية و الاحتضان الشعبي التلقائي للأسطول عن مزيد اخفائھا. ھناك اخلالات تنظيمية من جانب الأطراف التونسية المشاركة في الإعداد و التنفيذ جعلت مستقبل الأسطول في خطر قبل أن تبحر سفنھا. مراكب متاكلة تضع سلامة المبحرين على متنھا في خطر .

وراء ھذا المعطى ما ھو أھم و يتمثل في معرفة أوج انفاق ما يفوق المليون دينار تبرع بھا ” متبرعون ” لاقتناء سفن و لكن المراكب التي وقع اقتناؤھا بعيدة كل البعد عن ھذا المبلغ و ھو ما يفتح الباب أمام توقع شبھات فساد علاوة على أن عدم معرفة ھويات الجھات ” المتبرعة ” يطرح أكثر من سؤال خاصة و أن لا يمكن استبعاد دور دول لھا حساباتھا الذاتية الخاصة بھا . ھذه الاعتبارات حولت الاسطول من ” علامة فخر ” للسلطات التونسية إلى ” عبء ثقيل ” قد يخلف لھا آثارا في علاقاتھا الدولية دون أن يكون قد افادھا.

الجدير بالذكر ان بعض المصادر الاعلامية كشفت ان قيمة حملة جمع التبرعات الداخلية المخصصة لمن هم في إيطاليا بلغت 300 الف يورو في شهر اوت فقط، بعد ذلك تم فتح التبرعات على نفس الموقع “chuffed. Org” دوليا لتتجاوز 2 مليون اورو..

أما حملة التبرعات التي نظمتها intersindical alternativa de catalunya في برشلونة في اسبانيا بلغت ما يقارب 500 الف اورو.

فيما بلغت قيمة التبرعات في دولة لوكسومبورغ التي قامت بها لجنة من أجل السلام (cpjpo) 200 الف دولار.

زر الذهاب إلى الأعلى