فيما وزارة التعليم العالي تلتزم اللامبالاة :جامعة الزيتونة تواصل حشر أنفها في قضايا لا تهمها…

 

في سياق ما تعودنا عليه منذ 2011 كشف الكاتب والناشط السياسي انس الشابي تورط “رجال الدين” في فتح الباب على مصراعيه لتدمير الاختصاصات وفتحها بعضها على بعض حتى تصبح مباحة لكل نطيحة وعرجاء من أصحاب الجبايب والكشيطات حتى يتمكنوا من حشر أنوفهم في كل المجالات ويصبح لهم رأي في الدستور والقانون والاقتصاد واللباس والتعليم والفضاء والطب أي في جميع مناحي الحياة وهو ما يسمى أخونة المجتمع.

 الأمثلة كثيرة لا تعد ولا تحصى حيث تورط أحد النافذين فيما يسمى جامعة الزيتونة بنشر كتيبا شتم فيه فرويد وهو الذي لا يتقن من اللغات سوى الدارجة وشيئا من الفصحى.

لكن ليس ذلك فقط حيث فتحت هذه “الجامعة الدينية” الباب لمناقشة أطروحة عنوانها “تمويل عجز ميزانية الدولة دراسة فقهية اقتصادية”.والنتيجة ان غير المختصين يسندون شهائد في غير اختصاصهم .

ليببقى السؤال ما دخل هذه المؤسسة الدينية في المسائل الاقتصادية كميزانية الدولة وعجزها؟ وكيف تسمح وزارة التعليم العالي بهذا الخلط الشنيع بين الاختصاصات؟.

وفي نطاق التمادي في وصفه الكاتب انس الشابي بالتخريب  فتحت نفس هذه المؤسسة الدينية التسجيل في الدكتوراه في مادتي الاقتصاد والمالية رغم أن اختصاص المعهد لا يتجاوز مادة أصول الدين التي تعني مادة العقيدة أو التوحيد أو ما يطلق عليه علم الكلام والفرق الإسلامية، وحتى الفقه مثلا فإنه لا يعد من اختصاص المعهد بل من المواد المعينة، فكيف يمكن لوزارة التعليم العالي أن تسمح بهذا الخلط؟ وهل يمكن الاطمئنان إلى شهادات مؤسسة في الاقتصاد وهي غير مؤهلة لتدريسه؟.

زر الذهاب إلى الأعلى