الجنائية الدولية تطالب بتوقيف 9 ليبيين من ضمنهم سيف القذافي

 تونس – اونيفار نيوز –دعت المحكمة الجنائية الدولية الدول الأعضاء والجهات المعنية إلى التعاون لتوقيف وتسليم تسعة مطلوبين ليبيين، متهمين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في ليبيا منذ العام 2011 من بينهم سيف الإسلام نجل العقيد مُعمر القذافي.

أعادت الجمعية العامة للأمم المتحدة التذكير بمذكرات التوقيف القديمة، وفي مقدمتها الصادرة بحق سيف القذافي منذ العام 2011، إلى جانب القائد الميداني السابق بـ«الكتيبة 50» التابعة للواء الصاعقة سيف سليمان سنيدل، المتهم بارتكاب جرائم قتل وتعذيب خلال أعوام 2016 و2017، وفي العام 2023 أضيفت خمسة أسماء إلى القائمة، من بينهم عبدالرحيم خليفة الشقاقي (الكاني) ومخلوف دومة، المتهمان بالضلوع في انتهاكات ترهونة والمقابر الجماعية، وناصر ضو المعروف بـ«اللحسة»، ومحمد الصالحين سالمي، وفتحي الزنكال.

كما نبهت المحكمة إلى إصدارها في  جانفي الماضي مذكرة توقيف بحق المسؤول السابق بجهاز الشرطة القضائية أسامة نجيم المتهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بين العامين 2015 و2024، الذي سبق أن جرى توقيفه في إيطاليا قبل أن تفرج عنه السلطات هناك لاحقا، كما أصدرت المحكمة في يوليو العام 2025 مذكرة أخرى بحق خالد الهيشري، المعروف باسم «البوتي»، والمتهم بجرائم قتل وتعذيب وعنف جنسي بين العامين 2015 و2020، وقد جرى اعتقاله في ألمانيا حيث لا تزال الإجراءات القضائية مستمرة.

وأشار التقرير إلى تجميد أصول مالية تابعة لنجيم في بريطانيا بقيمة 12 مليون جنيه إسترليني، ضمن تعاون مشترك مع الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة البريطانية.وأكدت المحكمة أن حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» أعلنت في مايو الماضي قبولها اختصاص المحكمة الجنائية في الجرائم المرتكبة من العام 2011 وحتى نهاية العام 2027، مشيرة إلى تقدم كبير في التحقيقات الخاصة بترهونة والنزاعات التي بدأت منذ العام 2014.

ويأتي التقرير في وقت تجدد فيه رابطة أهالي ضحايا ترهونة مطالبتها بمحاسبة المسؤولين عن المقابر الجماعية والانتهاكات، محذرة من إفلات المجرمين من العدالة وسط استمرار توقف أعمال الحفر والتعرف على المفقودين.

زر الذهاب إلى الأعلى