قابس : تتواصل التحركات الاحتجاجية …

.مضاعفات صحية خطيرة طالت الاطفال

تونس -أونيفار نيوز- تحركات احتجاجية واسعة أمام المجمع الكيميائي بالمنطقة الصناعية، للمطالبة بغلقه وإيقاف التلوث الذي يواصل خنق المدينة منذ عقود…..
ضحايا هذه الكارثة البيئية في ارتفاع مستمر لاسيما وانه تم تسجيل حالات الاختناق ومضاعفات صحية خطيرة طالت عدداً من الأطفال في الأحياء القريبة من المنطقة الصناعية، وهو ما أعاد إلى الواجهة ملفّاً بيئياً ظلّ عالقاً بين وعود التنمية وصمت السياسات.

قابس تختنق بالغازات السامة المنبعثة من وحدات إنتاج الفوسفوجيبس والمشتقات الكيميائية.
تقارير بيئية عديدة أكدت أنّ نسبة التلوث الهوائي والمائي في الجهة من بين الأعلى وطنيًا، وأنّ المواد المنبعثة تحتوي على مركّبات خطيرة مثل الفلور والكبريت والفوسفور، مما يجعل الهواء محملاً يومياً بجرعات من السموم غير المرئية.
التحذيرات المتكررة من الجمعيات البيئية والمجتمع المدني لم تثمر أية نتيجة.حيث تواصل السلطات ممارسة سياسة التسويف و تأجيل الحلول الجذرية والاكتفاء بوعود حول مشروع “الطرح الجاف” الذي لم يُنجز بعد بالشكل المطلوب.

في الأسابيع الأخيرة، تحدثت مصادر طبية محلية عن ارتفاع لافت في حالات الحساسية الصدرية والاختناق، خاصة لدى الأطفال وكبار السن. هذا الواقع الصحي المتدهور زاد من غضب المواطنين وكان النقطة التي افاضت الكاس.

الاكيد أن ما يحدث اليوم في قابس ليس مجرد احتجاج عابر، بل صرخة مدينة بأكملها تُنذر بأن الوقت قد حان لمراجعة الخيارات التنموية التي جعلت من الجنوب مختبراً للأخطاء الصناعية. في ظل الصمت الرسمي وتكرار الوعود، يبقى صوت الشارع هو الشاهد الأخير على معاناة ممتدة، ورسالة واضحة مفادها أن البيئة ليست ترفاً، بل أساس الحق في الحياة فكان العنوان الابرز #قابس_تعيش.

هاجر واسماء

زر الذهاب إلى الأعلى