تعاون عسكري تونسي- جزائري : ترحيب جزائري وإشادة صينيةفي انتظار بقية ردود الفعل…

 تونس – اونيفار نيوز –فاجأ الاعلان أمس عن إمضاء اتفاقية تعاون عسكري تونسي- جزائري أشد المتابعين للعلاقات بين البلدين خاصة و أن الجانب التونسي لم يعلن عن الأمر إلا بعد أن نشرت وكالة الأنباء الجزائرية خبر استقبال الرئيس عبد المجيد تبون لوزير الدفاع التونسي خالد السھيلي و الوفد المرافق له و المتكون من عدد من كبار ضباط الجيش. نفس الوكالة نشرت خبر التوقيع على اتفاقية التعاون العسكري بين تونس و الجزائر التي وقعھا كل من الوزير الجنرال سعيد شنقريحة عن الجانب الجزائري و الوزير خالد السھيلي عن الجانب التونسي.

قبل الإشارة إلى بعض الجوانب التي تشملھا الاتفاقية من المھم الانطلاق من بعض ردود الفعل الأولية التي من أبرزھا ما جاء في موقع ” الصين بالعربية “الذي يعكس المواقف الرسمية الصينية حيث وصف الاتفاق بأنھ ” تاريخي ” و أنه يشير إلى ولادة ” محور عربي جديد ” معتبرا أن تونس و الجزائر تغيران بھذا الاتفاق” قواعد اللعبة ” .

الإشادة الصينية لا تبتعد عن الترحيب الجزائري اذ اعتبرت وكالة الأنباء الجزائرية ھذا الاتفاق ” محطة فارقة في مسار تعزيز العلاقات العسكرية الثنائية بين الجزائر و تونس” . ما أمكن الحصول عليه من معلومات تشير إلى أن بنود الاتفاق ” الدفاعي ” بين تونس و الجزائر لا تختلف عن تلك التي تضمنها اتفاق مماثل بين البلدين وقع امضاؤه سنة 2001. مجالات الاتفاق ھي مواجھة الارھاب و الھجرة غير النظامية و التھريب و الاتجار بالبشر و تبادل المعلومات و الخبرات. 

من المھم الإشارة إلى سياق امضاء اتفاقية التعاون العسكري بين تونس و الجزائر و التي من أبرز ملامحھا إعلان السلطات الرسمية الجزائرية يوم 25 سبتمبر الماضي عن ” القضاء على خلية إرهابية مسلحة في منطقة تبسة الحدودية ” علاوة على ما يردده الخطاب الرسمي الجزائري من أن الجزائر مستھدفة و أن دوائر ” معادية ” تريد ضرب استقرارھا.

و طبعا لا يمكن عدم التوقف عند ما يعيشه المغرب منذ أيام من حراك شبابي احتجاجي لا أحد يعرف مالاته و لا خلفياته و تخشى دول الجوار بكل تأكيد من أن تصيب ” عدواه ” شبابھا

زر الذهاب إلى الأعلى