
كارثة شاطى سليمان :اللامبالاة…والصمت يتواصلان…؟؟؟!!!
تونس –أونيفار نيوز-مر اسبوع منذ أن رفعت وكالة حماية المحيط عينات من مياه بحر سليمان دون أن تصدر اية نتائج رسمية الى الآن.
هذا التعاطي الإداري السلبي مع كارثة سليمان خلق حالة من الريبة والقلق لدى السكان والصيادين الذين تحدثوا عن تغيّر لون المياه في بعض النقاط، وروائح غير معتادة، وحتى عن نفوق للأسماك .
المعطيات الميدانية تشير إلى أن المنطقة بصدد مواجهة أزمة بيئية جديدة، شبيهة بما حصل في خليج تونس ،قابس وصفاقس . والتفسير الأقرب للكارثة هو تسرب مياه الصرف الصحي
فضلا عن التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة ادى الى تكاثر الطحالب السامة وبالتالي أثرت سلبا على الأوكسجين في المياه.
ما هو متعارف عليه ان التحاليل الجرثومية والكيميائية عادة تتطلب وقتا يتراوح بين خمسة وعشرة أيام اذا تعلق بفحوصات دقيقة جدا.لكن تواصل الصمت حول كارثة سليمان يخفي مخاوف من اعلان وجود تلوث في منطقة ساحلية لما في ذلك من تداعيات اقتصادية وصحية خطيرة.
الثابت ان حادثة بحر سليمان ليست مجرد واقعة معزولة بقدر ما تكشف هشاشة المنظومة البيئية في تونس، من ضعف معالجة المياه المستعملة إلى غياب رقابة صارمة على الملوثات الصناعية والفلاحية، وصولا إلى التباطئ الإداري في التواصل بشفافية مع الرأي العام.
وفي غياب استراتيجية وقائية واضحة وسياسات بيئية صارمة، تبقى السواحل التونسية مهددة بتكرار هذه الكوارث، فيما يظل سكان سليمان في انتظار إجابة دقيقة تكشف ما يجري فعلا في أعماق البحر.