وسط صراع على النفوذ و الثروات :واشنطن ” تدعم ” البعثة الأمنية….؟؟!!

 

 تونس -أونيفار نيوز-لا يحتاج القول أن واشنطن تتعامل مع ” الشرعية الدولية ” و ” القانون الدولي ” حسب حاجتھا إلى الكثير من الإثباتات.ھكذا ھي الولايات المتحدة الأمريكية منذ عقود و خاصة في العھدة الجديدة لدونالد ترامب. ينطبق ھذا الأمر على رؤية الإدارة الأمريكية للأزمة الليبية. ذلك أن واشنطن تحرص على أن تكون لھا الكلمة العليا في حل ھذه ” الأزمة ” التي تخفي وراءها صراعا على النفوذ و الثروات من معادن و بترول إلى جانب الدور الھام لليبيا كبوابة لإفريقيا.

منذ ساعات جمع دونالد ترامب قادة دول معنية بالملف الليبي و قدم رؤية للحل. قبل التوقف عند بعض مكونات ھذا ” الحل ” من المھم الإشارة إلى غياب روسيا و الصين و ھما لاعبان مھمان في الملف و خاصة دول ” الجوار الغربي ” لليبيا و نعني تونس و الجزائر و المغرب.

يمكن تفسير ھذا ” التغييب” بأن إدارة ترامب تعتبر تونس و الجزائر أقرب إلى روسيا في حين أن المغرب لا يملك، بالضرورة ، رؤية خارج رؤية واشنطن. الدول التي قدم لھا دونالد ترامب رؤية ادارتھ لحل الأزمة الليبية ھي مصر و فرنسا و ألمانيا و إيطاليا و قطر و المملكة العربية السعودية و الإمارات العربية المتحدة و تركيا و بريطانيا. ترامب أشار إلى تبنيھ خارطة الطريق الأممية و إلى دعم جھود المبعوثة الأممية ھانا تيتة .حسب ما تقرر في الاجتماع سيتم العمل على الدمج الأمني و المساعدة الفنية للجيش الليبي .تكريس وحدة ” المؤسسات الاقتصادية “”المتمثلة في البنك المركزي خاصة ھي عماد الرؤية الاقتصادية لحل الأزمة الليبية. لم تغب الإشارة إلى ” الھواجس الأوروبية ” عن الرؤية التي اقترحھا ترامب من خلال التأكيد على دور الدولة الليبية في التصدي للتھريب و الھجرة. خارطة طريق تبدو ” طموحة” في ظل ما يتردد من سعي كل من ” قادة ” الشرق و الغرب إلى تكريس الانفصال من ناحية و إلى تباين حسابات الدول التي تلعب دورا في إطالة أمد الأزمة الليبية

زر الذهاب إلى الأعلى