
وعد ترامب ” خطوة جديدة لتصفية القضية الفلسطينية
تونس -أونيفار نيوز-وسط أجواء ” استعراضية ” يحبذھا دونالد ترامب أعلن الرئيس الامريكي دونالد ترامب البارحة عن ” خطته” و ” وعده” لانھاء الحرب في غزة ، و التي لا تفصلنا عن انتھاء سنتھا الثانية إلا بضعة أيام، وسط ” احتفاء ” غير مسبوق من بعض الشخصيات الأوروبية و أبرز الدول العربية و الإسلامية. التوقف عند تفاصيل ” خطة ترامب ” قد لا يكون مفيدا و لكن من المھم التوقف عند ما يشبه ” إجماع ” أبرز المتابعين عن قرب لمسار ” طوفان الاقصى” الذي تحول إلى ” الحرب على غزة ” على أن ما قدمه دونالد ترامب ھو خطوة نحو ” تصفية القضية الفلسطينية ” و ” تفجير المنطقة ” .ذلك أن ” وعد ترامب ” ھو في جوھره” استسلام حماس ” و تكريس ، يبدو مؤقتا و لكنه سيضحي دائما لنتائج توغل الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة. يمكن لمن تھمه ” المكاسب الصغيرة ” أن يشير إلى ” فشل ” مخطط ” الترحيل ” و إلى ” تزايد عزلة الكيان ” و ” الاعتراف بفلسطين ” .
و لكن يدرك الجميع أن الرھانات السياسية و الإقتصادية لقطاع غزة أكبر من ذلك بكثير و تكفي الإشارة إلى احتياطي الغاز و النفط و مشروع قناة ” بن غريون ” للتأكد من ذلك.
غزة ھي حجر الزاوية في مستقبل المنطقة و ھو ما تؤكدھ الاحداث المتعاقبة التي عاشھا ” الشرق الأوسط ” منذ إطلاق شرارة ” طوفان الاقصى ” المثير للتساؤلات و الشكوك و الجدل . تحولات صبت كلھا في مصلحة التحالف الإستراتيجي بين واشنطن و تل أبيب و ليس ” وعد ترامب ” إلا إعلان تأكيد لذلك و رسالة على العزم على مواصلة الطريق